الثالث: أنه سبق للمؤلف أن ذكره في حرف الألف بلفظ: "ألا أعلمك" وعزاه لأحمد وأبي داود وابن ماجه.
الرابع: عبارة الذهبى: عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز بن مروان الأموى، وثقه جماعة، وضعفه أبو مسهر وحده.
الخامس: هذا اللفظ الذي عزاه المؤلف للطبرانى ليس هو من طريق عبد العزيز ابن عمر كما زعم الشارح (١)، بل هو من وجه آخر [٢٤/ ١٥٤، رقم ٣٩٦] من طريق مجمع بن يحيى عن أبي الغريب بن صعب عن أسماء بنت عميس.
ومن هذا الوجه أخرجه الدولابى في الكنى [٢/ ٨٠]:
حدثنى إبراهيم بن الجنيد الختلى ثنا قيس بن حفص ثنا عبد الواحد بن زياد حدثنى مجمع بن يحيى الأنصارى حدثنى أبو الغريف بن صعب أو صعيب العنزى قال: سمعت أسماء بنت عميس تقول: "سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بأذنى هاتين يقول: من أصابه هم أو غم أوسقم أو شدة أو لأواء فقال: اللَّه ربي لا شريك له فإنه يكشف عنه".
قال في الكبير: رواه ابن عساكر من طريق عنبسة بن عبد الرحمن عن إسحاق ابن مرة عن أنس، رمز المصنف لحسنه، وإسحاق قال في الميزان عن الأزدى: متروك الحديث وساق له في اللسان هذا الحديث، ثم قال: عنبسة ضعيف جدًا، وأعاده في اللسان في ترجمة عمار بن عبد الملك، وقال: أتى عن بقية
(١) قد رواه الطبرانى في الكبير عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز كما قال الشارح (٢٤/ ١٣٥، رقم ٣٦٣).