والهياج فيه مقال وهو يروى عن عنبسة، فكأنه سمعه منه ثم أسقطه، واللَّه أعلم.
٣٢٩٤/ ٨٤٥٣ - "مَنْ أصْبَحَ وَهمهُ غير اللَّه فَلَيْسَ مِنَ اللَّه، وَمَنْ أصْبَحَ لا يَهتمُ بالمسلِمينَ فَلَيْسَ مِنْهُمْ".
(ك) عن ابن مسعود
قال في الكبير: سكت عليه المصنف فأوهم أنه صالح، وهو غفول عن تشنيع الذهبى على الحاكم بأن إسحاق بن بشر أحد رجاله عدم، قال: وأحسب أن الخبر موضوع، وأورده في الميزان في ترجمة إسحاق من حديثه، وقال: كذبه ابن المدينى والدارقطنى، ومن ثم حكم ابن الجوزى عليه بالوضع.
قلت: إن ما نقله عن الذهبى من تعقبه على الحاكم إنما نقله بواسطة المصنف في اللآلئ المصنوعة، ومنه أيضًا عرف أن ابن الجوزى حكم بوضعه وإلا فهو ما رأى موضوعات ابن الجوزى، ومع ذلك ينسب المصنف إلى أنه غفل عن تعقب الذهبى مظهرًا بذلك أنه عرف ما لم يعرفه واطلع على ما لم يطلع عليه المصنف، وأضاف إلى [كل هذا] الكذب المحرم، ومن العجب أنه يوهم نقل تعقب الذهبى على الحاكم حتى تتم الفضيحة، وذلك أن الحاكم خرج الحديث [٤/ ٣١٧، رقم ٧٨٨٩] أولًا من طريق إسماعيل العطار عن إسحاق بن بشر عن سفيان الثورى عن الأعمش عن شقيق بن سلمة عن حذيفة بلفظ: "من أصبح والدنيا أكبر همه فليس من اللَّه في شيء, ومن لم يتق اللَّه فليس من اللَّه في شيء، ومن لم يهتم للمسلمين عامة فليس منهم"، فتعقبه الذهبى بقوله: إسحاق عدم وأحسب الخبر موضوعًا.
ثم أخرجه الحاكم بعد ورقتين [٤/ ٣٢٠، رقم ٧٩٠٢] من طريق عبيد للَّه بن أحمد بن الحسن المروزى عن إسحاق بن بشر، فقال: عن مقاتل بن سليمان