للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أيضًا، وقد سبق في حديث: "ما جلس قوم مجلسًا لم يذكروا اللَّه فيه"، وأخرجه أيضًا أحمد وابن أبي الدنيا وابن السنى في عمل اليوم والليلة وابن حبان في الصحيح.

الخامس: عادة الشارح أن يتعقب بالكذب والباطل، ولا يتعرض لما هو من التعقب الحق، وذلك أن أبا داود خرج الحديث [٤/ ٢٦٦، رقم ٤٨٥٦] بلفظ: "من قعد مقعدًا لم يذكر اللَّه فيه" الحديث، فكان حقه أن يذكره فيما بعد في حرف: "من قعد"، ولكنه قدم وأخر في متن الحديث (١).

٣٣٠٢/ ٨٤٦٣ - "مَنْ أَطَاعِ اللَّه فَقدْ ذَكَر اللَّه وإن قَلتْ صَلَاتُه وصِيامُهُ وتلاوُته للقرآن، ومَنْ عَصَى اللَّه فلمْ يَذكُرْه وإن كَثُرتُ صَلَاتُه وصِيَامُه وتِلاوتُه لِلقُرآنِ".

(طب) عن واقد

قال في الكبير: قال الهيثمى: فيه الهيثم بن جماز وهو متروك اهـ. وبه يعرف ما في رمز المصنف لحسنه.

قلت: له طريق رجاله رجال الصحيح إلا أنه مرسل أيضًا فهو مرسل صحيح.

قال ابن المبارك في الزهد [ص ١٧، رقم ٧٠] (٢):

ثنا سعيد بن أبي أيوب قال: قال أبو هانئ الخولانى إنه سمع خالد بن أبي عمران يقول: "قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: من أطاع اللَّه فقد ذكر اللَّه وإن قلت صلاته وصيامه وتلاوته للقرآن، ومن عصى اللَّه فقد نسى اللَّه وإن كثرت صلاته وصيامه وتلاوته للقرآن".


(١) قد أخرج أبو داود الحديث (٤/ ٣١٦، رقم ٥٠٥٩) باللفظ المذكور، وهو: "من اضطجع مضجعا. . . ".
(٢) وهو من زيادات نعيم على المروزى.

<<  <  ج: ص:  >  >>