للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كذلك بل تعقبه فقال: إسناده ضعيف، ومحمد بن زاذان متروك، وقال البخارى: لا يكتب حديثه.

قلت: هذا كذب مكشوف الأمر، فإن المصنف ليس له كلام في الكتاب حتى يكون له ظاهر أو مفهوم، وإنما له صنيع من أول الكتاب إلى آخره، لا يتعرض فيه لنقل كلام الناس لا المخرجين ولا غيرهم، ويكتفى في جميع ذلك بالرموز، وقد رمز إلى هذا الحديث بعلامة الضعيف فكأنه نقل كلام البيهقى [٤/ ٣١٧].

٣٣١٥/ ٨٤٨٢ - "مَنْ أُعْطَى حَظَّه من الرِّفقِ فَقدْ أُعْطى حَظَّهُ من الخيرِ، ومَنْ حُرِمَ حَظَّه من الرِّفق فقدْ حُرِمَ حظَه من الخيرِ".

(حم. ت) عن أبي الدرداء

قال في الكبير: ورواه ابن منيع والديلمى عن عائشة.

قلت: من سخافة الشارح التي يسخف بها على المصنف قوله: ظاهر اقتصاره على عزو الحديث إلى فلان أنه لم يره لأشهر منه ولا لغيره وهو قصور، وكذلك نقول هنا للشارح: اقتصاره على عزو حديث عائشة للديلمى الذي رواه من طريق ابن منيع -فافترى الشارح عزوه إلى ابن منيع أيضًا- قصور مع اشتماله على الكذب في العزو إلى ابن منيع.

فإن حديث عائشة خرجه أيضًا أبو نعيم في الحلية [٩/ ١٥٩] والسمرقندى في تنبيه الغافلين [ص ٤٥٤، رقم ١٨١٤] والقضاعى في مسند الشهاب [١/ ٢٧٤، رقم ٤٤٥]، وقد رتبه الشارح أيضًا وزعم أنه خرجه، وهو تخريج لا يساوى النظر فيه في حجم المتن مرتين كنت انتسخته فلما رأيته رميت به.

كما أن عدم استدراكه على المصنف في حديث أبي الدرداء يدل على أنه لم يره لغير أحمد [٦/ ٤٥١] والترمذى [٤/ ٣٦٧، رقم ٢٠١٣]، وهو قصور أيضًا، فقد أخرجه أيضًا البخارى في الأدب المفرد [ص ١٦٤، رقم ٤٦٤]

<<  <  ج: ص:  >  >>