٣٣٢٦/ ٨٥٠٨ - "مَنْ أكثَر من الاسْتِغفَارِ جَعَل اللَّه له من كُل همٍّ فَرجا ومن كلِ ضِيقٍ مَخْرجًا، ورَزَقَه من حيثُ لا يَحْتَسبُ".
(حم. ك) عن ابن عباس
قال في الكبير: قال الحاكم: صحيح، ورده الذهبى بأن فيه الحكم بن مصعب فيه جهالة، وقال في المهذب: مجهول، وظاهر صنيع المصنف أن هذا لم يخرجه أحد من الستة وليس كذلك، بل خرجه أبو داود والنسائى في اليوم والليلة، قال الحافظ العراقى: وضعفه أبو حاتم، وقال الصدر المناوى: فيه الحكم بن مصعب لا يحتج به.
قلت: فيه أمور، الأول. التكرار الذي لا معنى له إلا تسويد الورق.
الثانى: التجاهل والتعامى عن صنيع المصنف في كتابه، فإن أبا داود خرج الحديث [٢/ ١٧٨، رقم ٥١٨] بلفظ: "من لزم الاستغفار" وهذا موضعه حرف "من" مع "اللام" وقد ذكره المصنف كذلك في الذيل.
الثالث: أن "عمل اليوم والليلة"[ص ٣٣٠، رقم ٤٥٦] للنسائى ليست من الكتب الستة، والمراد بالستة الكتب لا أصحابها.
الرابع: أن العزو إلى عمل اليوم والليلة يدل على أنه لم يخرجه في السنن مع أنه خرجه في الكبرى [٦/ ١١٨، رقم ١٠٩٠].
الخامس: أن الحديث في سنن ابن ماجه [٢/ ١٢٥٤، رقم ٣٨١٩] الذي هو من الكتب الستة ولكن باللفظ الذي خرجه به ابن حبان وأبو داود والنسائى في الكبرى وأخرجه أيضًا الحكيم في نوادر الأصول [٢/ ٨] في الأصل الرابع والخمسين ومائة (١) وابن السنى في اليوم والليلة [ص ١١٨، رقم ٣٥٨]