فذكره، وأقره الحافظ في اللسان [٦/ ٢٧٧، رقم ٩٧٥] ولم يزد.
وعندى أن هذا الرجل هو بحر بن كنيز تحرف اسم "بحر" بـ "يحيى"، ودلس بقية والده كنيز فسماه مسلمًا بوصفة الإِسلام، وكان بقية كثير التدليس متفننا فيه، وقد روى عنه مرة -أعنى عن بحر المذكور- فكناه أبا الفضل ولم يسمه.
وقد ورد الحديث من حديث أبي بكر الصديق أخرجه أبو نعيم في الحلية [٣/ ٥٧] والتاريخ [٢/ ٢٩٤] معًا من رواية محمد بن إسحاق العكاشى وهو كذاب وضاع.
قال في الكبير بعد ما نقل كلام الناس في الحديث وحكمهم بوضعه: وقضية صنيع [المصنف] أنه مما لم يتعرض أحد من الستة لتخريجه والأمر بخلافه، فقد خرجه ابن ماجه باللفظ المزبور عن أبي هريرة.
قلت: لا أصل لهذا، والحديث موضوع يلام المصنف على ذكره، وليس في الكتب الستة ذكر لشيء من هذا الباطل.
قلت: إطلاق العزو إلى أبي نعيم غير جيد فإن لأبي نعيم مؤلفات كثيرة وأجزاء حديثية متعددة من أشهرها "حلية الأولياء" و"تاريخ أصبهان" و"رياضة المتعلمين" و"فضل العالم العفيف على الجاهل الشريف" و"المسند" و"العوالى" و"الفوائد" وغيرها، ففي أيها خرجه أبو نعيم؟