للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والواقع أن الشارح رأى الديلمى أسنده [٤/ ٢٤٣، رقم ٦٢٦٥] من طريق أبي نعيم فعزاه إليه بدون أن يعرف في أى كتاب خرجه.

٣٣٣١/ ٨٥١٧ - "مَنْ أَكَلَ فَشَبِعَ وشَرِبَ فَرُوى فقالَ: الحمْدُ للَّه الذي أطْعَمَنى وأشْبَعنى وسَقَانى وأروَانِي، خَرَج من ذُنوبِه كَيَومِ وَلَدتْه أُمُّه".

(ع) وابن السنى عن أبي موسى

قال في الكبير: قال الهيثمى: فيه من لم أعرفه، وقال ابن حجر: سنده ضعيف اهـ. ووجهه أن فيه محمد بن إبراهيم الشامى، قال الذهبى في الضعفاء: قال ابن حبان: يضع الحديث، وحرب بن شريح، قال الذهبى: لينه بعضهم.

قلت: كأن الحافظ الهيثمى انقلب عليه إسناد هذا الحديث وإلا فالواقع ما قاله الشارح لأن ابن السنى أخرجه [ص ١٥١، ٤٦٧] عن أبي يعلى قال (١):

حدثنا محمد بن إبراهيم الشامى ثنا إبراهيم بن سليمان ثنا حرب بن شريح عن حماد بن أبي سليمان عن أبي بردة عن أبيه أبي موسى به.

ولكن الشارح أخطأ في موضعين، أحدهما: في ذكره حرب بن شريح فإنه لا لزوم لذكره مع أن من قبله متهم بالوضع.

وثانيهما: أنه بعد كل هذا اقتصر في الصغير على قوله: قال الهيثمى: فيه من لم أعرفه، وهذا صنيع موهم قوة السند لأنه لا يلزم من كون الهيثمى لم يعرف بعض رجاله أن يكون ضعيفًا في الواقع، بخلاف ما لو صرح بوجود المتهم الكذاب فيه، بل لو اقتصر على قول الحافظ: إسناده ضعيف، لكان قد أتى بالفائدة المطلوبة، ولكن هكذا الشارح.


(١) انظر مسند أبي يعلى (٣/ ٢٢١، رقم ٧٢٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>