قال في الكبير: وكذا رواه عنه الدارمى وابن شاهين والحكيم وغيرهم.
قلت: لكل من ابن شاهين والحكيم الترمذى كتب متعددة، ففي أيها خرجا الحديث، فالعزو بهذه الطريقة باطل، كلا عزو.
وقد خرجه أيضًا البخارى في التاريخ الكبير [٨/ ١٢٧، رقم ٢٤٤٥] في ترجمة نبيشة والدولابى في الكنى والأسماء [٢/ ١٦٨] فيمن كنيته أبو اليمان آخر الكتاب، وأسلم بن سهل الواسطى بحشل في تاريخ واسط [ص ٤٧].
٣٣٣٣/ ٨٥٢١ - "مَن أكَلَ مِن هَذِه اللحوم فَليَغْسِل يَدهُ من رِيحِ وَضَرِه، لا يُؤذِي مَنْ حِذَائَه".
(ع) عن ابن عمر
قال في الكبير: قال الهيثمى: فيه الوازع بن نافع وهو متروك، وقال الحافظ العراقى: في سنده ضعيف وذلك لأن فيه محمد بن سلمة، فإن كان ابن كهيل فهو واهى الحديث أو البنانى فتركه أحمد عن الوازع بن نافع، قال أحمد وغيره: غير ثقة.
قلت: هذا تكرار لا معنى له ولا فائدة فيه إلا تسويد الورق، ثم إنه بعد ما نقل عن أهل الفن ضعف الحديث وتعيين سببه وهو الوازع بن نافع، فما وجه التعرض لمحمد بن سلمة الذي لم يعرفه وبقى حائرًا مترددًا فيه هل هو ابن كهيل أو البنانى؟ ومن عرفه أنهما في طبقة واحدة؟ ولم لا يكون المذكور في السند غيرهما ممن هو ثقة؟ فإن في الرواة ممن اسمه محمد بن سلمة وهو ثقة نحو خمسة أو ستة، ثم لم لا يكون من الضعفاء غير من سمى أيضًا؟ فإن في الرواة ممن اسمه محمد بن سلمة وهو ضعيف أربعة آخرون غير من