الثقات، واحتج به في صحيحه، وقال العجلى: تابعى ثقة، ووثقه أيضًا أبو العرب التميمى، وابن حزم -شيخ المتشددين- في الرجال، وهو الذي لا يعدو كلامه ابن القطان، فكيف يقول: فيه مجهول؟!
وكيف يكون مجهولا، وقد روى عنه ابنه يزيد، وعبد اللَّه بن بدر الحنفى، ووعلة بن عبد الرحمن، والجهالة ترتفع برواية اثنين، فكيف مع انضمام توثيق الحفاظ المتعددين له.
ثم إن الحديث له طريق آخر مرفوع، أخرجه البخارى في "الأدب المفرد" أيضًا قال [ص ٣٩٥، رقم ١١٩٩]:
حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا الحارث بن عمير قال: حدثنى أبو عمران عن زهير عن رجل من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"من بات على إجار فوقع منه فمات برئت منه الذمة، ومن ركب البحر حين يرتج -يعنى يغتلم (١) - فهلك برئت منه الذمة".
وهكذا رواه أحمد [٥/ ٧٩] والبيهقى في الشعب [٤/ ١٧٩, رقم ٤٧٢٥]، وحسنه الحافظ المنذرى [٤/ ٥٦، رقم ٤]، وهذا الحديث هو الذي في سنده أبو عمران الجونى، أما حديث المتن الذي زعم الشارح أنه من رواية أبي عمران فقال البخارى [ص ٣٩٥، رقم ١١٩٧]:
حدثنا محمد بن المثنى ثنا سالم بن نوح أخبرنا عمر -رجل من بنى حنيفة- هو ابن جابر عن وعلة بن عبد الرحمن بن وثاب عن عبد الرحمن بن على عن أبيه به.
وبهذا السند رواه أبو داود [٤/ ٣١١، رقم ٥٠٤٠] عن محمد بن المثنى أيضًا، وله شاهد موقوف على أبي أيوب الأنصارى.
أخرجه البخارى في "الأدب المفرد"[ص ٣٩٥، رقم ١١٩٨] أيضًا من حديث