عبد البر في العلم، وأررد لحديث ابن عمر طريقًا آخر من عند الموهبى في فضل العلم، ثم عزا للخلعى في فوائده بإسناده إلى حمزة بن عبد المجيد قال:"رأيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في النوم في الحجر، فقلت: بأبى أنت وأمى يا رسول اللَّه إنه قد بلغنا عنك أنك قلت: من سمع حديثًا فيه ثواب فعمل بذلك الحديث رجاء ذلك الثواب أعطاه اللَّه ذلك الثواب وإن كان الحديث باطلًا، فقال: إى ورب هذه البنية إنه عنى وأنا قلته" اهـ.
ومع كل هذا يدعى الشارح أن المصنف أقر ابن الجوزى.
الرابعة: وهى من الدلائل على سوء نيته أنه دائم النقل من اللآلئ المصنوعة، والمصنف قد تعقب ابن الجوزى في اللآلئ [١/ ٢١٤، ٢١٥]، ولكنه في اختصارها كأنه بيض للتعقب ونسيه فلم يذكر شيئًا، فانتقل الشارح من العزو إلى اللآلئ الذي فيه التعقب إلى التعقبات ولم يشر إلى اللآلئ أصلًا.
الخامسة: ما نقله من المقاصد عن الحافظ لا وجود له في المقاصد أصلًا.
وقال في الكبير: ظاهره أن هذا مما لم يتعرض أحد الشيخين لتخريجه وهو ذهول، فقد خرجاه معًا عن عثمان في الصلاة، كما عزاه لهما الصدر المناوى وغيره، والعجب أن المصنف نفسه عزاه لهما معًا في الأحاديث المتواترة وعد هذا منها.
قلت: لا يخلو أن يكون الشارح أبلد خلق اللَّه وأشدهم ذهولا وغفلة، فالمصنف ذكر حديث عثمان بعد هذا مباشرة بدون أى فاصل بلفظ:"من بنى مسجدًا يبتغى به وجه اللَّه بنى اللَّه له مثله في الجنة"، وعزاه لأحمد [١/ ٦١, ٧٠] والبخارى [١/ ١٢٢، رقم ٤٥٠] ومسلم [١/ ٣٧٨، رقم ٥٣٣/