يحيى بن سعيد عن عبيد اللَّه عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة به.
ومن طريق أبي يعلى أخرجه المسعودى والبندهى في شرح المقامات.
٣٣٥٩/ ٨٦٠٥ - "مَنْ تَواضَع للَّه رفَعَهُ اللَّه".
(حل) عن أبي هريرة
زاد الشارح في الكبير: وكذا القضاعى عن أبي هريرة.
قال في الكبير: قال الحافظ العراقى: رواه ابن ماجه بلفظ: "من تواضع للَّه رفعه اللَّه، ومن تكبر وضعه اللَّه" قال العراقى: وإسناده حسن، ورواه أحمد والبزار عن عمر بلفظ:"من تواضع للَّه رفعه اللَّه وقال: انتعش نعشك اللَّه، فهو في أعين الناس عظيم وفي نفسه كبير" قال الهيثمى: رجالهما رجال الصحيح، وقال ابن حجر في الفتح: خرجه ابن ماجه من حديث أبي سعيد رفعه بلفظ: "من تواضع للَّه رفعه اللَّه حتى يجعله في أعلى عليين"، قال: وصححه ابن حبان بل خرجه مسلم في الصحيح والترمذى في الجامع بلفظ: "ما تواضع أحد للَّه إلا رفعه اللَّه" هكذا خرجاه معا عن أبي هريرة رفعه، فالضرب عن ذلك كله صفحا وعزوه إلى أبي نعيم وحده مع لين سنده من العجب العجاب.
قلت: بل البلادة والتغافل قصد إذائة الأكابر وتنقيصهم بالباطل هو العجب العجاب حقا لا سيما ممن ينتسب إلى العلم، فهذا الكلام كله من قبيل الهراء وإدخال موضوع في موضوع وحديث في حديث مع التكرار السخيف الممل، وإظهار الكبرياء حتى على من هو أكبر من المصنف وأجل وهو الحافظ [ابن حجر]، فإن هذا الشارح لا يصفه بالحافظ أصلا ولا يذكره إلا بابن حجر، مع أنه لا يذكر جده لأمه العراقى إلا بالحافظ، فكان المستحق لذلك هو جده لأمه الحافظ العراقى وجده الصدر المناوى.
وإليك ما في كلامه من التخليط وذلك من وجوه، الأول: قوله: وكذا