بلفظ، عزاه العراقى إلى من روى أصل ذلك الحديث ولو كان فيه خلاف في اللفظ، فحمل الشارح لفظ ابن ماجه على لفظ الغزالى والواقع خلافه.
الرابع: قوله: قال ابن حجر في الفتح: خرجه ابن ماجه، تكرار لا معنى له ولا فائدة فيه فهو عين ما سبق عن العراقى.
الخامس: قوله: بل خرجه مسلم في الصحيح والترمذى في الجامع بلفظ: "ما تواضع أحد للَّه إلا رفعه اللَّه" هكذا خرجاه معا. . . إلخ هرائه كذب صراح، بل لفظهم:"ما نقصت صدقة من مال وما زاد اللَّه عبدا بعفو إلا عزا، وما تواضع أحد للَّه إلا رفعه اللَّه! "(١)، فهذا كما ترى قطعة من آخر الحديث لا الحديث كله.
السادس: وهب أنه كذلك خرجه المذكورون، فأين ترتيب الكتاب على الحروف، فهذا موضع حرف "من" مع "التاء"، والشارح ذكر الحديث بلفظ "ما"، فأين هذا من ذاك؟
السابع: أن الحديث سبق للمصنف في حرف "ما" مع "النون" باللفظ الذي ذكرته وعزاه لأحمد ومسلم والترمذى فبان من هذا أن العجب العجاب إنما هو من الشارح.