ثوبان، فقال: قاله محمد بن سعيد عن أبي معاوية عن أبي قيس الدمشقى عن عبادة بن نسى عن أبي مريم، وذكر قبل ذلك [٨/ ٦٤] أبا قيس الدمشقى، فقال: يروى عن عبادة بن نسى وعنه أبو معاوية ولم يزد على هذا، المصلوب اسمه محمد بن سعيد، فاللَّه أعلم.
قال الشارح: بإسناده واه، ونقل في الكبير كلام أبي نعيم بعد تخريجه.
قلت: ظاهر صنيع المصنف في عدم استدراك مخرج آخر غير أبي نعيم أنه لم يره لغيره، وهو عجيب، فقد خرجه أيضًا على بن معبد في كتاب الطاعة والمعصية، والعسكرى في الأمثال، والدارقطنى في غرائب مالك، والقضاعى في مسند الشهاب [١/ ٣٠٦، رقم ٥١٣] مع أن الشارح قد رتبه على حروف المعجم.
قال في الكبير: ظاهر صنيع المصنف أنه من تفردات البخارى عن صاحبه والأمر بخلافه، فقد عزاه لهما جمع منهم الصدر المناوى.
قلت: للمصنف اصطلاح خاص في مراعاة ألفاظ المخرجين، ومسلم رواه بلفظ [٢/ ٩٨٣، رقم ١٣٥٠/ ٤٣٨]: "من أتى هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كما ولدته أمه"، وقد ذكره في الكبير وفي الذيل على الصغير في