للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٣٨١/ ٨٦٥٥ - "مَنْ خَتَمَ القُرُآنَ أَوَّلَ النَّهَارِ صَلَّتْ عَلَيْه المَلائِكَةُ حَتَّى يُمْسِى، وَمَنْ خَتَمَهُ آخِرَ النَّهَارِ صَلَّتْ عَلَيهِ المَلائِكَةُ حَتَّى يُصْبِحَ".

(حل) عن سعد

قال في الكبير: وفيه هشام بن عبيد اللَّه قال الذهبى في الضعفاء: قال ابن حبان: كثرت مخالفته للأثبات، ثم روى له حديثين موضوعين، ومصعب بن سعد قال -أعنى الذهبى-: جرحه ابن عدى.

قلت: هذا من عجائب هذا الرجل في الأوها التي انفرد بها بين الأمة، فمصعب بن سعد ثقة باتفاق ما جرحه أحد وهو من رجال الصحيح والجميع، وهو المذكور في السند.

وأما الذي جرحه ابن عدى فهو عصعب بن سعيد بزيادة ياء في سعيد، فهو رجل آخر لا وجود له في سند هذا الحديث، ولا يلتمس للشارح عذر بأنه تحرف عليه سعيد بسعد لأمرين أحدهما: أن مصعب بن سعد من مشاهير الثقات فلا يمكن أن يظن به أنه ضعيف.

وثانيهما وهو أهم: كون مصعب بن سعد تابعى قديم يروى عن أبيه سعد بن أبي وقاص، والذي جرحه ابن عدى متأخر من طبقة أحمد والبخارى.

وقد قال الذهبى في الميزان عنه ما نصه [٤/ ١١٩، رقم ٨٥٦١]: مصعب ابن سعيد أبو خيثمة المصيصى صاحب حديث سمع زهير بن معاوية وابن المبارك وعيسى بن يونس، وعنه أبو حاتم وأبو الدرداء بن منيب والحسن بن سفيان وخلف. . . إلخ.

والشارح رأى سند الحديث في الحلية لأبي نعيم هكذا [٥/ ٢٦]:

حدثنا عبد اللَّه بن محمد ثنا محمد بن شعيب التاجر ثنا محمد بن عاصم الرازى

<<  <  ج: ص:  >  >>