محتسبا على اللَّه عز وجل دخل الجنة، ومن ختم له بقول: لا إله إلا اللَّه محتسبا على اللَّه دخل الجنة".
ورواه في "الحلية" [٥/ ٢٠٨] من وجه آخر عن نعيم بن أبي هند بأطول من هذا وزاد في الإسناد عن أبي سهل وذلك من طريق داود بن أبي الفرات عن محمد بن سيف أبي رجاء الأسدى عن عطاء الخراسانى عن نعيم بن أبي هند عن أبي سهل عن حذيفة قال: "دخلت على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في مرضه الذي توفى فيه وعلى يسنده إلى صدره فقلت: بأبى أنت وأمى يا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كيف تجدك؟ قال: صالح، فقلت لعليٍّ: ألا تدعنى فأسند رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى صدرى فإنك قد شهدت وأعييت، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: لا هو أحق بذلك، يا حذيفة ادن منى فدنوت منه، فقال: يا حذيفة من ختم له بصدقة أو بصوم يبتغى وجه اللَّه أدخله اللَّه الجنة، قلت: بأبى وأمى وأعلن أم أسر قال: بل أعلن". قال أبو نعيم: مشهور من حديث نعيم غريب من حديث عطاء، تفرد به داود.
قلت: ورواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده من وجه آخر بهذا السياق وأطول فقال:
حدثنا الحسن بن قتيبة ثنا حفص بن عمر المقرى عن ابن عجلان عن حذيفة وقد أدركه قال: "قال حذيفة: دخلت على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في مرضه الذي مات فيه" فذكر القصة، وفيه "من ختم له بقول: لا إله إلا اللَّه قبل موته دخل الجنة أو غفر له، يا حذيفة من ختم له بصيام يوم يبتغى به وجه اللَّه قبل موته دخل الجنة أو غفر له، لا حذيفه من ختم له بإطعام مسكين قبل موته يبتغى به وجه اللَّه غفر له أو دخل الجنة، قال: فقلت يا رسول اللَّه أخفى هذا أعلنه؟ قال: بل أعلنه" (١).