وأنه مقدم على غيرهما، وهذا الحديث في صحيح مسلم ووجوده عنده أشهر من نار على علم بين أهل الحديث.
قال مسلم [٤/ ٢٠٧٤، رقم ٢٦٩٩/ ٣٨]:
حدثنا يحيى بن يحيى التميمى وأبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن العلاء الهمدانى، واللفظ ليحيى قالوا: أنا أبو معاوية عن الأعمش به مثله، وزاد بعد قوله:"واللَّه في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه""ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل اللَّه به طريقا إلى الجنة، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت اللَّه يتلون كتاب اللَّه ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم اللَّه فيمن عنده، ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه".
الرابع: ليس في سنن النسائى الصغرى التي هي من الكتب الستة، كتاب الرجم أصلا.
الخامس: الخبط والتخليط، فالمصنف ذكر حديث الرجل من الصحابة، وهو تعقب عليه بحديث ابن عمر ولم يسمه تدليسا، ثم بحديث أبي هريرة، فهى ثلاثة أحاديث متباينة عند أهل الحديث.
السادس: قوله: مع كون صحابيه مجهولا جهل بما عند أهل الحديث والأصول من أن جهالة الصحابى لا تضر لأنهم كلهم ثقات عدول.
السابع: قوله: على أن فيه عند أحمد مسلم بن أبي الدبال عن أبي سنان المدنى. . . إلخ، باطل ما فيه هذان الرجلان، ولا ذكر ذلك الحافظ الهيثمى بل قال ذلك عن حديث شهاب المذكور في المتن قبل هذا مباشرة ونصه: وعن شهاب رجل من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه سمع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:"من ستر على مؤمن عورة فكأنما أحيا ميتا".