للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يفهم الناس أنه فهمه كذلك، ففيه من الزيادة ذكر "الأخ" وذكر "الدنيا" وذكر "فلم يفضحه".

وأما التدليس، فهو يعلم أن المقصود خلاف هذا، وأن المراد أن هذا حديث مستقل هكذا رواه الراوى، وذلك قطعة من آخر الحديث لا يمكن أن يذكره هكذا حديثا مستقلا ولا الشارح في كتبه المسروقة من كتب المصنف كالجامع الأزهر وكنوز الحقائق ونحوها ولكنه يريد أن يلزم المؤلف بما لا يصح أن يصدر من عاقل.

الثالث: قوله: وممن رواه أيضًا من الستة الترمذى في الحدود عن أبي هريرة بلفظ: "ستره اللَّه في الدنيا والآخرة. . . إلخ"، تدليس وتلبيس.

قال الترمذى [٤/ ٣٤, رقم ١٤٢٥]: ثنا قتيبة ثنا أبو عوانة عن الأعمش (ح)

وقال أبو داود [٤/ ٢٨٧، رقم ٤٩٤٦]:

حدثنا أبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة المعز قالا: حدثنا أبو معاوية زاد عثمان وجرير الرازى (ح)

وثنا واصل بن عبد الأعلى ثنا أسباط عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس اللَّه عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر اللَّه عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما ستر اللَّه عليه في الدنيا والآخرة، واللَّه في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه".

فحديث الباب وقع قطعة في وسط هذا الحديث، والمصنف لا يذكر إلا الأحاديث المستقلة باللفظ التي وقعت به عند مخرجيها.

الثالث: كثيرا ما يطبل الشارح ويرمز بمسألة العزو إلى الصحيحين أو أحدهما

<<  <  ج: ص:  >  >>