للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يخرجه أحمد بهذا اللفظ أصلا، وصضيع المصنف قدمناه أكثر من ألف مرة أنه يقتصر في العزو على من خرج اللفظ المذكور.

الثالث: قوله: فقد خرجه الترمذى. . .إلخ باطل، فإن الترمذى لم يخرجه من حديث عبد اللَّه بن عمرو بن العاص، إنما خرجه من حديث عبد اللَّه بن عمر بن الخطاب -كما قدمناه-.

الرابع: قوله: وابن ماجه في الأشربة الأول، كلام باطل لا معنى له، فإنه ليس لابن ماجه في سننه إلا كتاب واحد للأشربة، هو الأول والآخر.

الخامس: قوله: هذا لفظهم ثم زادوا فيه بعده، كلام غير معقول، ولا متصور معناه، بل هو من الطرف والمضحكات.

٣٤٢٨/ ٨٧٧٦ - "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ".

(خ) عن ابن عباس

قال في الكبير: ورواه أيضًا أحمد والطبرانى بهذه الزيادة، قال الهيثمى: ورجاله موثقون إلا أن حمادا شك في وصله وأرساله، وقال في اللسان في ترجمة عبد اللَّه العمرى بعد ما نقل عن النسائى أنه رماه بالكذب: ومن مناكيره هذا الخبر، قال: تفرد العمرى بقوله: "وما تأخر"، وقد رواه الناس بدونها.

قلت: فيه خبط وتخليط، وذكر ما ليس له أصل، وذلك يتضح من وجوه، الأول: أن أحمد والطبرانى لم يخرجا حديث ابن عباس، وإنما خرج حديث أبي هريرة، وهما حديثان متغايران في عرف أهل الحديث، حتى إنهم يحكمون على الحديثين من هذا القبيل بأن أحدهما صحيح والآخر موضوع مع أن المتن واحد، وما ذلك إلا لاعتبارهم التباين التام بينهما من جهة الإسناد.

<<  <  ج: ص:  >  >>