قال في الكبير: وقال الحاكم: على شرط البخارى ولم يخرجاه، قال الزيلعى: ووهم إذ هو في البخارى بلفظ: "من عمره اللَّه ستين سنة فقد أعذر إليه في العمر".
قلت: الزيلعى لم يقصد حديث سهل بن سعد فإنه لم يخرجه البخارى، وإنما قصد حديث أبي هريرة ومع ذلك فلم يصب أيضًا من جهة اللفظ، وذلك أن الحاكم روى من طريق الليث عن سعيد المقبرى عن أبي هريرة مرفوعًا [٢/ ٢٤٧، رقم ٣٥٩٧]: "إذا بلغ الرجل من أمتى ستين سنة فقد أعذر اللَّه إليه في العمر" ثم قال: صحيح على شرط البخارى ولم يخرجاه.
ثم رواه من طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة بلفظ [٢/ ٤٢٧، رقم ٣٥٩٨]: "أعمار أمتى ما بين الستين إلى السبعين وأقلهم من يجاوز ذلك"، ثم قال: على شرط مسلم ولم يخرجاه.
ثم رواه من طريق محمد بن عبد الرحمن الغفارى عن أبي هريرة بلفظ [٢/ ٤٢٧، رقم ٣٥٩٩]: "لقد أعذر اللَّه إلى عبد عمره ستين أو سبعين سنة، لقد أعذر اللَّه في عمره إليه".
ثم رواه [٢/ ٤٢٨، رقم ٣٦٠٠] من طريق معمر عن شيخ من غفار عن سعيد المقبرى عن أبي هريرة نحوه.
ثم رواه [٤/ ٤٢٨، رقم ٣٦٠١] من طريق حماد بن زيد عن أبي حازم عن سهل بن سعد باللفظ المذكور هنا وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
أما الزيلعى فعزا الحديث إلى البزار من رواية عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن سعيد المقبرى عن أبي هريرة، وإلى ابن مردويه في التفسير من طريق