ورواه أيضًا [١/ ٩٩، رقم ١٠١/ ١٦٤] من طريق العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة: "أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مر على صبرة طعام، فأدخل يده فيها فنالت أصابعه بللا فقال: ما هذا يا صاحب الطعام؟ قال: أصابته السماء يا رسول اللَّه، قال: أفلا جعلته فوق الطعام كى يراه الناس؟ من غش فليس منى".
فأول الحديث في الرواية الأولى:"من حمل"، وأوله في الرواية الثانية:"أفلا جعلته" فهذا عذر المصنف في عدم عزوه إلى مسلم.
وأما البخارى فما خرجه أصلا، والمصنف واهم في قوله في الأزهار المتناثرة: أخرجه الشيخان عن أبي هريرة.
وقال في الكبير: قال الهيثمى: فيه أيوب بن أبي حجر، قال أبو حاتم: أحاديثه صحاح وضعفه الأزدى وبقية رجاله ثقات.
قلت: الحديث ضعيف كما رمز له المصنف، والحافظ الهيثمى تبع فيما قال الذهبى في الميزان، والذهبى واهم في نقله عن أبي حاتم كما بينه الحافظ، قال الذهبى: أيوب بن أبي حجر الشامى منكر الحديث قاله الأزدى، وهو ابن سليمان بن أبي حجر روى عن بكر بن صدقة، وأما أبو حاتم فقال: أحاديثه صحاح، قال الحافظ في اللسان: والذي في كتاب ابن أبي حاتم سألت أبي وأبا زرعة عنه فقالا: لا نعرفه اهـ.
فبقى قول الأزدى: أنه منكر الحديث، وإذا كان كذلك وقد انفرد بالحديث كما قال الطبرانى فهو حديث منكر واه قريب من الموضوع، بل لا يبعد القول