قال في الكبير: ورواه عنه أيضًا أبو داود في العلم والنسائى في الفضائل خلافًا لما أوهمه صنيع المصنف من تفرد الترمذى به عن الستة.
قلت: أما النسائى الذي هو من الكتب الستة فلم يخرجه ولا فيه كتاب الفضائل، وإنما ذلك في السنن الكبير [٥/ ٣١، رقم ٨٠٨٤] وليس هو من الستة، وأما أبو داود فتختلف سننه مع بعضها، يوجد هذا الحديث من روايته عن مسدد عن أبي عوانة عن عبد الأعلى بن عامر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، وبعضها لا يوجد هذا الحديث فيه.
قال في الكبير بعد أن ذكر سنده: قضية صنيع المصنف أن مخرجيه سكتا عليه وليس كذلك، بل تعقبه ابن عدى بقوله: منكر إسنادًا ومتنًا، وأبو مقاتل لا يعتمد على روايته، وقال البيهقى: إسناده غير قوى، ثم قال: ومن ثم حكم ابن الجوزى بوضعه، وتعقبه المؤلف فلم يصنع شيئًا.