للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

إلى بعض أخذت قوة، وقال الذهبى في تاريخه: نقلت من خط السيف أحمد بن أبي المجد الحافظ قال: صنف ابن الجوزى كتاب الموضوعات، فأصاب في ذكر أحاديث مخالفة للنقل والعقل، ومما لم يصب فيه إطلاقه الوضع على أحاديث بكلام بعض الناس في أحد رواتها، كقوله: فلان ضعيف أو ليس بالقوى أو لين، وليس ذلك الحديث مما يشهد القلب ببطلانه، ولا فيه مخالفة ولا معارضة لكتاب ولا سنة ولا إجماع، ولا حجة بأنه موضوع سوى كلام ذلك الرجل في راويه وهذا عدوان ومجازفة، قال: ومن ذلك أنه أورد حديث أبي أمامة في قراءة آية الكرسى بعد الصلاة لقول يعقوب بن سفيان في راويه محمد بن حمير: ليس بالقوى، ومحمد هذا روى له البخارى في صحيحه ووثقه أحمد وابن معين اهـ.

وورد من حديث المغيرة بن شعبة قال أبو نعيم في الحلية [٣/ ٢٢١]:

ثنا القاضى أبو أحمد ثنا إبراهيم بن زهير ثنا مكى بن إبراهيم ثنا هاشم بن هاشم عن عمر بن إبراهيم عن محمد عن المغيرة بن شعبة قال: "قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: من قرأ آية الكرسى دبر كل صلاة، ما بينه وبين أن يدخل الجنة إلا أن يموت، فإذا مات دخل الجنة".

قال الحافظ شرف الدين الدمياطى: مكى وهاشم ومحمد بن كعب، اتفقا على الاحتجاج بهم، وعمر بن إبراهيم أبو حفص العبدى النضرى احتج به الترمذى والنسائى وابن ماجه، قال فيه يحيى بن معين: ثقة، وقال عبد الصمد بن عبد الوارث: ثقة وفوق الثقة، ثم ذكر له طرقا أخرى (١).


(١) انظر اللآلئ المصنوعة (١/ ٢٣٠: ٢٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>