للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٥٠٤/ ٨٩٩٧ - "مَنْ كَظَم غَيظًا وهو يقْدِرُ على إنفَاذِه مَلأَ اللَّه قَلبَه أمنًا وإيمانًا".

ابن أبي الدنيا في ذم الغضب عن أبي هريرة

قال في الكبير: رمز لحسنه، قال الحافظ العراقى: فيه من لم يسم، ورواه أبو داود باللفظ المزبور لكنه قال على أن ينفذه بدل إنفاذه، قال ابن طاهر: وفي إسناده مجهول، وأورده في الميزان في ترجمة عبد الجليل وقال: قال البخارى: لا يتابع عليه، ورواه الطبرانى في الأوسط والصغير بلفظ: "من كظم غيظا وهو قادر على إنفاذه زوجه اللَّه من الحور العين يوم القيامة، ومن ترك ثوب جمال وهو قادر على لبسه كساه اللَّه رداء الإيمان يوم القيامة، ومن أنكح عبدا وضع اللَّه على رأسه تاج الملك يوم القيامة"، قال الهيثمى: فيه بقية، مدلس، ورواه الطبرانى من حديث أبي مرحوم عن معاذ مرفوعًا بلفظ: "من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه دعاه اللَّه على رؤوس الخلق يوم القيامة حتى يزوجه من أى الحور شاء" قال في المهذب: أبو مرحوم ليس بذاك.

قلت: في هذا تخليط يتضح من وجوه، الأول: حديث أبي هريرة رواه عبد الرزاق في تفسيره من طريق زيد بن أسلم عن رجل من أهل الشام يقال له عبد الجليل عن عم له عن أبي هريرة، ومن هذه الطريق رواه بن جرير [٤/ ٩٤] وابن أبي الدنيا والعقيلى [٣/ ١٠٣] وابن فيل في جزئه وجماعة.

الثانى: قوله: ورواه أبو داود، يفيد أنه روى حديث أبي هريرة، والواقع أنه لم يروه، بل روى الحديث [٤/ ٢٤٨، رقم ٤٧٧٧] من طريق أبي مرحوم عن سهل بن معاذ عن أبيه، ومن طريق محمد بن عجلان عن سويد بن وهب عن رجل من أبناء أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عن أبيه.

الثالث: قوله: باللفظ المزبور باطل، بل قال في الطريق الأول: "من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه دعاه اللَّه يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى

<<  <  ج: ص:  >  >>