للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عن كل ما انفرد به وضاع أو كذاب، مع قوله في فتاويه: أطبقوا على أنه موضوع. . . إلخ.

قلت: أما أولا: فليس هذا مما انفرد به وضاع بل طرقه متعددة، فسقط كلام الشارح من أصله.

وأما ثانيًا: فليس في حكاية المؤلف إطباقهم على وضعهم ما يدل على أنه موافق لهم في ذلك سلمنا، فلم لا يكون تغير رأيه بعد ذلك؟، فإن الجامع الصغير من أواخر ما ألف، وهكذا وقع لنا نحن في هذا الحديث، فإننا كنا نعتقد ذلك تقليدًا للحفاظ، ثم رجعنا عن ذلك حيث اتضح لنا غلطهم، وتمالؤهم على الباطل، وحكمنا بصحته في تخريج أحاديث عوارف المعارف وفي وشى الأهاب بالحجج الدامغة، ولعلنا نفرد ذلك في تأليف خاص إن يسر اللَّه تعالى.

٣٥٠٣/ ٨٩٩٣ - "مَنْ كَذبَ عليَّ مُتعمِدًا فَليتَبوأ مقْعدَه من النَّارِ".

(حم. ق. ت. ن. هـ) عن أنس

ذكره المصنف عن نحو خمسة وستين صحابيا أو أزيد، فكتب عليه الشارح في الكبير سخافته المعتادة وهى قوله: ظاهر استقصاء المصنف في تعداده المخرجين والرواة، أنه لم يروه غير من ذكر، وليس كذلك. . . إلخ.

قلت: لو رأى الحاسد محسوده ملأ ما بين الخافقين، لقال في ذلك ما يوحيه إليه حسده، هذا مع أنه يعلم أن مثله لو تصدى فجمع هذه الطرق طول عمره لأعجزه أمرها، ولما أمكنه أن يقف على عشر ما ذكره المصنف، فإنا للَّه وانا إليه راجعون.

<<  <  ج: ص:  >  >>