الحلية [٨/ ٤٧، ٤٨] والبيهقى في السنن [٨/ ١٦١]، فأى معنى لعزوه للطبرانى وحده؟ على أنى أشك في إخرج الطبرانى له.
الثامن: قوله: عن معاذ، يوهم أنه معاذ بن جبل، لأنه المعروف عند الإطلاق، وغيره إذا أريد لابد من تقييده، مع أن الحديث من رواية معاذ بن أنس، وقد بسطت طرق هذا الحديث في وشى الإهاب.
٣٥٠٥/ ٩٠٠٤ - "مَنْ لَبِسَ ثوبَ شُهرةٍ ألبسَهُ اللَّه يومَ القيامةِ ثوبَ مَذلَّةٍ، ثم يُلهِبُ فيه النَّار".
(د. هـ) عن ابن عمر
قال في الكبير: ورواه عنه أيضًا النسائى في الزينة، فما أوهمه صنيع المصنف من تفرد ذينك عن الستة غير لائق.
قلت: لم يخرجه النسائى في الصغرى -الذي هو أحد الكتب الستة- فالحق ما فعله المصنف.
٣٥٠٦/ ٩٠١٠ - "مَنْ لَعِقَ العَسَل ثلاثَ غَداوتٍ كلَّ شهرٍ لم يُصبْه عَظيمٌ من البَلاءِ".
(هـ) عن أبي هريرة
قال في الكبير: رواه ابن ماجه عن إدريس بن عبد الكريم المقرى عن أبي الربيع الزهرانى عن سعيد بن زكريا المداينى عن الزبير بن سعيد عن عبد الحميد ابن سالم عن أبي هريرة، قال في الميزان عن البخارى: لا يعرف لعبد الحميد سماع من أبي هريرة، قال ابن حجر، يعنى الحافظ في الفتح: سنده ضعيف، لكنه قال: إن ابن ماجه خرجه من حديث جابر، والمؤلف قال: عن أبي هريرة، فليحرر، وأورده ابن الجوزى في الموضوعات. . . إلخ.
قلت: إيراده سند ابن ماجه يفيد أنه وقف على الحديث في سنن ابن ماجه، وعدم تحققه من الحديث هل هو من رواية أبي هريرة كما قال المصنف أو جابر