الحافظ الهيثمى [٧/ ٢٠٦] عن تعليل الحديث بالرقاشى ويعلله بصالح بن سرح الذي ذكره ابن حبان في الثقات.
ولكن هناك أمر آخر لم يتنبه له الشارح وهو أن المذكور في السند صالح بن شريح بالشين المعجمة مصغرا، لا ابن سرح بالمهملة مكبرا الذي كان خارجيا، فإن هذا -أعنى الخارجى- صغير ما أظنه روى عن أحد من الصحابة وإنما روايته عن عمران بن حطان الخارجى، أما صالح بن شريح فتابعى كبير بل قيل إنه له إدراكا، ولذلك ذكره الحافظ في الإصابه:[٣/ ٤٥٧، رقم ٤١٢٤]، وقد وقع ذكره كذلك في الميزان [٢/ ٢٩٥، رقم ٣٧٩٩] ولسانه [٣/ ١٧٠، رقم ٦٩٣]، وكلاهما من مصادر الشارح فلم يدرك الصواب في الرجل ولا عرف أن الحافظ الهيثمى تحرف عليه هذا الاسم أو تصحف.
قال في الكبير: رمز لحسنه وليس كما ظن، فقد قال الحافظ العراقى: هذا لا يثبت، وفي إسناده ابن لهيعة والكلام فيه معروف.
قلت: ليت شعرى لم لا يكون الحال بالعكس فيقال: قال الحافظ العراقى: لم يثبت، وليس كما ظن فقد قال الحافظ السيوطى: سنده حسن، فهل هناك من مرجح؟!
وبعد، فما أظن الحافظ العراقى يقول هذا والحديث حسن وفوق الحسن، وابن لهيعة إمام حافظ وحديثه حسن لاسيما إذا وجد له شاهد، وقد مر قريبًا حديث زيد بن أرقم:"من لم يأخذ من شاربه فليس منا"، والشواهد له