للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

طلحة عن عائشة رضي اللَّه عنها، ثم سرد له أشياء من هذا القبيل، فلما فرغ حفص مد يده لبعض من حضر ممن لم يعلم المقصد وليست له نباهة، فأخذ ألواحه التي كتب فيها ومحاها وبين له كذب موسى.

الثاني: أن يكون في حالة خاصة فيرد حديثه في تلك الحالة بأن يتساهل في وقت من الأوقات في التحمل، كأن يتحمل في حالة النوم الكثير الواقع منه أو من شيخه، أما النعاس الخفيف الذي لا يختل معه الفهم فلا يضر.

قال السخاوي في شرح الألفية: والظاهر أن الرد بذلك، أي: بالتساهل في التحمل والأداء ليس على إطلاقه وإلا فقد عرف جماعة من الأئمة المقبولين به، فإما أن يكون لما انضم إليه من الثقة وعدم المجيء بما ينكر، أو لكون التساهل مختلفا فيه، فمنه ما يقدح ومنه ما لا يقدح، انتهى.

ثم كثرة الخطإ مقيد بما إذا حدث بالطريق الذي يفحش فيه، أما إذا كان كثير السهو في الروايات بطريق الحفظ ولكن له أصل صحيح إذا حدث منه لا يغلط، فإنه يقبل حديثه كما هو مبين في محله، واللَّه سبحانه وتعالى أعلم، انتهى كلام السيد عبد الرحمن في المنهج السوي.

وفي شرح النخبة للحافظ ابن حجر وشرحها لأبي الحسن السندي:

(أو فحش غلطه) أي: كثرته أو غفلته، عطف على المضاف إليه

<<  <  ج: ص:  >  >>