قال الشارح: ثم قال يعنى البيهقى منكر فقول المؤلف حسن ممنوع.
قلت: كذب الشارح على البيهقى، وهو نفسه ذكر في الكبير خلاف هذا، فقال عقب الرمز: ثم قال -أعنى البيهقى (١) -: تفرد بوصله معاوية بن هشام.
قال الذهبى: قلت: هذا مما أنكر عليه اهـ.
وبهذا يعرف أن المصنف لم يصب في رمزه لحسنه اهـ.
فانظر كيف حكى ذلك عن الذهبى، ولم يفرق بين قوله: أنكر ما روى عليه، وقوله: هذا منكر، وبينهما بون كبير، ثم نسب ذلك إلى البيهقى نفسه، والحديث حسن كما قال المصنف، ومعاوية بن هشام ثقة من رجال الصحيح، وإنكار من أنكر عليه هذا الحديث لا يدل على ضعفه، فضلا عن أن يكون منكرا كما أخطأ في فهمه، ثم كذب في نسبته إلى البيهقى.
٣٥٣٣/ ٩١٢٤ - "مَوْلَى القومِ منْ أنفُسِهْم".
(خ) عن أنس
قال الشارح: بل هو متفق عليه.
وقال في الكبير: ظاهر صنيع المصنف أن ذا مما تفرد به إمام الفن عن صاحبه وليس كذلك ففي الفردوس اتفقا عليه.
قلت: لا بل انفرد به البخارى، والفردوس ليس فيه شيء مما يقول الشارح،