قال في الكبير: رمز المصنف لصحته وليس بصحيح، فقد قال الهيثمى: فيه إسماعيل بن مسلم المكى وهو ضعيف.
قلت: هو ليس بكذاب، وإنما ضعفه لاختلاطه، وما كان كذلك فإذا ورد حديثه من طرق أخرى ارتفع المتن إلى درجة الصحة، وهذا الحديث ورد من طرق متعددة صحيحة في النهى عن بيع المصراة معلومة من الدين بالضرورة تقريبا.
٣٦١٠/ ٩٣٦١ - "نَهَى أَنْ تُلَقَّى البُيُوع".
(ت. هـ) عن ابن مسعود
قال في الكبير: قضية تقرير المصنف أن هذا لم يخرج في أحد الصحيحين وليس كذلك، فقد رواه مسلم هكذا والبخارى موقوفًا.
قلت: هذا باطل من وجهين، أحدهما: أن مسلم رواه [٣/ ١١٥٦، ١٥١٨/ ١٥] بلفظ: "نهى عن تلقى"، والمذكور هنا بلفظ "أن تلقى".
ثانيهما: أن البخارى خرجه [٣/ ٩٣، رقم ٢٤١٩] مرفوعًا ولا معنى لأن يكون موقوفًا، ولفظه عن عبد اللَّه قال:"من اشترى [شاة](١) محفلة فليرد معها صاعا"، قال: ونهى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عن تلقى البيوع.
٣٦١١/ ٩٣٦٢ - "نَهَى عَنْ تَلَقِّى الجَلَب".
(هـ) عن ابن عمر
قال في الكبير: قضية صنيع المصنف تفرده به من بين الستة والأمر بخلافه،