للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٦٣٦/ ٩٥٩٠ - "هَلْ تُنْصَرُونَ وَتُرْزَقُونَ إِلا بِضُعَفَائِكُمْ".

(خ) عن سعد

قال في الكبير: رواه (خ) من طريق مصعب بن سعد عن أبيه، ولم يصرح مصعب بسماعه من سعد فيما رواه البخارى فهو مرسل عنده فكان ينبغى للمؤلف التنبيه على ذلك. . . إلخ.

قلت: بل أنت كان ينبغى لك أن تسكت عن الفضول والدخول فيما لا فائدة فيه، فهل البخارى يخرج المراسيل في صحيحه؟ والحفاظ قالوا عن هذا وأمثاله: أن صورته صورة إرسال لأن مصعبًا لم يحضر القصة، ووقت ما قال له النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، ولكنه محمول على أنه سمع ذلك من أبيه كما ورد مصرحًا به عند الإسماعيلى والنسائى [٦/ ٤٦] وغيرهما.

وصنيع البخارى معروف في مثل هذه المسائل لمن خالط صحيحه، وأنه يورد أمثال هذه الأشياء اعتمادًا على الطرق الأخرى ولو المخرجة خارج صحيحه، والحافظ قد تكلم على هذا الحديث في الفتح وأوضح أمره، فأعرض الشارح عن نقل كلامه؛ لأن فيه بيان خطئه في مقاله.

٣٦٣٧/ ٩٥٩١ - "هَلْ تُنْصَرُونَ إِلا بِضُعَفَائِكُمْ، بِدَعْوَتِهِمْ وإِخْلاصِهِمْ".

(حل) عن سعد

قال في الكبير: ورواه النسائى بلفظ: "هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم بصومهم وصلاتهم ودعائهم"، فما اقتضاه صنيع المصنف من أن هذا لم يخرجه أحدٌ من الستة غير صحيح.

قلت: كذب الشارح، قال النسائى [٦/ ٤٥]:

أخبرنا محمد بن إدريس ثنا عمر بن حفص بن غياث عن أبيه عن مسعر عن طلحة بن مصرف عن مصعب بن سعد عن أبيه: "أنه ظن أن له فضلًا على

<<  <  ج: ص:  >  >>