قلت: في الباب عن على وأبي أمامة من حديث عليٍّ فقال الطوسى في الرابع من أماليه:
ثنا محمد بن محمد بن النعمان ثنا المظفر بن محمد البلخي ثنا محمد بن همّام أبو على ثنا حميد بن زياد ثنا إبراهيم بن عبيد بن حنَّان ثنا الربيع بن سليمان عن إسماعيل بن مسلم السكونى عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جدِّه على عليه السلام قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:"اعمل بفرائض اللَّه تكن من أتقى الناس، وارضَ بقسم اللَّه تكن من أغنى الناس، وكفَّ عن محارم اللَّه تكن أورع الناس، وأحسن مجاورة من جاورك تكن مؤمنا، وأحسن مصاحبة من صاحبك تكن مسلمًا".
وأما حديث أبي أمامة فقال ابن أبي حاتم في العلل [٢/ ١١٠، رقم ١٨٢٤]:
سألت أبي عن حديث رواه موسى بن سهل الرملى عن محمد بن زياد المقدسى عن يوسف بن جواد من أهل فلسطين قال: خرجنا نريد العزف فمررنا بحمص، فقيل لى: ها هنا رجل يحدث عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فأتيته فإذا هو أبو أمامة الباهلى، فسمعته يحدث عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"أدِّ ما افترض اللَّه عليك تكن أعبد الناس وازهد فيما حرّم اللَّه عليك تكن أورع الناس وارضَ بما قسم اللَّه لك تكن أغنى الناس" قال أبي هذا حديث باطل اهـ.
كذا قال: وهو باطل ويقرب من هذا حديث أبي هريرة المعروف.
١٦٩/ ٣١٠ - "أدَّبنى ربِّى فَأَحْسَنْ تأدِيبى". ابن السمعانى في أدب الإملاء عن ابن مسعود.
قلت: أسند هذا الحديث الإمام الكبير العارف الشهير أبي أحمد الرفاعى في كتابه "حال أهل الحقيقة مع اللَّه" فقال: أخبرنا ابن العمّ الولى الصالح السيد سيف الدين عثمان قال: حدثنى أبو على ابن يحيى الرفاعى قال: حدثنى ابن