شداد بن أوس، رواه الأزدى في الضعفاء من رواية عبد الرحمن بن يحيى الغدرى أو العدوى عن الأوزاعى عن حسان، وقال: إن عبد الرحمن متروك لا يحتج به والزيادة منكرة.
قلت: قد ورد الحديث من غير طريقه بالزيادة المذكورة مرسلا كما عند ابن أبي شيبة [١/ ١٧٠].
ورواه أبو الليث من طريق وكيع، ولعله في مصنفه عن الأوزاعى عن حسان ابن عطية رفعه إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال:"الوضوء شطر الإيمان، والسواك شطر الوضوء، ولولا أن أشق على أمتى لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة، وركعان يستاك فيهما العبد أفضل من سبعين ركعة لا يستاك فيها".
قال في الكبير: رمز المصنف لحسنه، وليس كما زعم فقد قال في المهذب: قال ابن عدى: هذا باطل، ويعقوب بن الوليد أحد رجاله كذبه أحمد وسائر الحفاظ، وقد روى بأسانيد أخرى واهية. . . إلخ.
قلت: ليس كلام ابن عدى والذهبى بل وسائر من يتكلم في الرجال والأحاديث وحيا يتلى حتى يكون حجة على من خالفه، فللمصنف رأيه واجتهاده ونظره في الأحاديث غير النظر الذي يراه الآخرون، فبأى وجه معقول يلزم الشارح المصنف بكلامهم، وجلهم بعيدون عن المعقول وفهم الجمع بين الأحاديث والمعنى المراد منها، وغالب تسرعهم إلى الحكم بوضع الأحاديث وتكذيب رواتها إنما هو من ذلك.
وها هو الشارح ينقل عن ابن الجوزى أنه نقل عن ابن حبان أن يعقوب بن