قال الشارح: وفيه ابن لهيعة، فقول المؤلف: صحيح غير صحيح.
وقال في الكبير: رمز المصنف لحسنه، وهو ذهول عن قول الحافظ الهيثمى وغيره: فيه ابن لهيعة وفيه ضعف اهـ. وأقول: رواه ابن لهيعة عن موسى ابن وردان، وموسى أورده الذهبى في الضعفاء والمتروكين، وقال: ضعفه ابن معين ووثقه أبو داود.
قلت: هكذا زعم في الصغير أن المصنف صححه وفي الكبير أنه حسنه، فلا ندرى في أي القولين هو صادق وفي أيهما كاذب، فإن المحل واحد لا يقبل التعدد.
ثم إن موسى بن وردان ثقة وثقه الجمهور، ولم يتكلم فيه إلا القليل جدا مع الاعتراف بصدقه، فحديثه صحيح.
وابن لهيعة سبق مرارا متعددة عن الشارح نفسه أنه نقل عن الحافظ الهيثمى أن حديثه حسن.
ثم الحديث له شواهد مخرجة في الصحيحين وغيرها وهي صحيحة، فإن كان المصنف قال عن الحديث أنه صحيح فهو صحيح كما قال باعتبار شواهده، وإن كان قال أنه حسن فهو حسن كما قال بالنظر إلى سنده، والشارح يهرف بما لا يعرف.