أبيه عن جده، فجل الأحاديث حدث بها الناس لأسباب، ولو بعد الألف فتكون أيضًا هي سبب ورود الحديث إن هذا لعجب، وأعجب من ذلك كون تحديث بلال بن أبي بردة بن أبي موسى عن أبيه عن جده، هو السبب في حديث أنس بن مالك المذكور في المتن، ثم اتضح ما هو أعجب من كل هذا وهو أن هذه القصة واردة في الحديث، وهو الحديث المذكور بعده وهو حديث:"لا يبغى على الناس إلا ولد بغى، أو من فيه عرق منه"، فنقله الشارح إلى حديث:"لا يؤمن أحدكم"، كما ترى.
قال في الكبير: قال الهيثمى: فيه أبو الوليد القرشى مجهول وبقية رجاله ثقات، وقال ابن الجوزى: فيه سهل الأعرابى، قال ابن حبان: منكر الرواية، لا يقبل ما انفرد به.
قلت: سهل بن عطية الأعرابى اضطرب فيه ابن حبان، فذكره في الثقات [٨/ ٢٨٩] أيضًا ثم هو لم ينفرد به، بل ورد من غير طريقه، ومن غير طريق أبي الوليد القرشى كما سأذكره.
والحديث خرجه أيضًا البخارى في "التاريخ الكبير"[٤/ ١٠٢، رقم ٢١٠٧] في ترجمة سهل بن عطية، فروى عن محمد بن المثنى:
ثنا مرحوم سمع سهلا الأعربى عن أبي الوليد مولى قريش سمع بلال بن أبي بردة عن أبيه عن جده عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- به مثل المذكور هنا.
ورواه وكيع في "الغرر" من طريق منصور بن أبي مزاحم:
ثنا مرحوم بن عبد العزيز عن سهل بن عطية عن أبي الوليد مولى قريش