القوم أقرؤهم لكتاب اللَّه، فإن بيانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسُنَّة، فإن كانوا في السُنَّة سواء فأقدمهم هجرة، فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سلمًا، ولا يؤمَنَّ الرجل الرجل في سلطانه، ولا يقعد في بيته على تكرمته إلا بإذنه" اهـ.
فانظر إلى تدليس الشارح وتلبيسه، ما أفحشه!.
٣٧٤٨/ ٩٩٩٢ - "يُبْصِرُ أَحَدُكُمْ القَذَى في عَيْنِ أَخِيهِ، وَيَنْسَى الجِذْعَ في عَيْنِهِ".
(حل) عن أبي هريرة
قال في الكبير: وكذا رواه القضاعى، وقال العامرى حسن.
قلت: العامرى رجل جاهل، يُحَسِّن ويُصَحِّحُ بهواه، فلا ينبغى النقل عنه، والاقتصار على استدراك العزو إلى القضاعى [١/ ٣٥٦، رقم ٦١٠] قصور، فإن الحديث خَرَّجه أيضًا أبو الشيخ في "التوبيخ" [ص ١٢٦، رقم ٩٦]، والديلمى في "مسند الفردوس" وأبو عروبة الحرانى في "الأمثال" كلهم من طريق محمد بن حمير عن جعفر بن برقان عن يزيد بن الأصم عن أبي هريرة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.
ورواه البخارى في "الأدب المفرد" [ص ٢٠٤، رقم ٥٩٢] من رواية مسكين ابن بكير الحذاء (١) عن جعفر بن برقان به عن أبي هريرة موقوفًا عليه، ثم روى نحوه عن عمرو بن العاص من قوله.
ورواه ابن المبارك في "الزهد" [ص ٧٠، رقم ٢١٢] عن جعفر بن حيان عن الحسن من قوله.
(١) في الأصل: "بكير بن مسكين الحداد"، وما أثبتناه هو الصواب واللَّه أعلم، وانظر تهذيب الكمال (٢٧/ ٤٨٣، رقم ٥٩١٥).