قال الشارح في الكبير: قال الحاكم: صحيح وأقرّه الذهبى، وقال الترمذى: حسن غريب، وقال المنذرى: حسن ولم يرمز له المؤلف بشيء.
قلت: لكن اختلف في سنده على محمود بن لبيد على أربعة أقوال، فقيل: عنه عن قتادة بن النعمان كما ذكره المصنّف هنا، وقيل: عنه عن أبي سعيد الخدرى، وقيل: عنه عن رافع بن خديج، وقيل: عنه عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، أما القول الأول: فرواه أيضا عبد اللَّه بن أحمد في زوائد زهد أبيه [ص ٢٦، رقم ٥٧]:
حدثنى محمد بن المثنى أبو موسى ثنا محمد بن جهضم ثنا إسماعيل بن جعفر عن عمارة بن غزية عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن قتادة ابن النعمان.
ورواه الحاكم [٤/ ٢٠٧، رقم ٧٤٦٤] من طريق عبد العزيز بن معاوية البصرى: ثنا محمد بن جهضم به.
ورواه الترمذى [٤/ ٣٨١، برقم ٢٠٣٦] من طريق إسحاق بن محمد الفروى عن إسماعيل بن جعفر به.
وأما القول الثانى: فرواه الحاكم [٤/ ٢٠٨، رقم ٧٤٦٥] من طريق يحيى بن يحيى: أنبأنا إسماعيل بن جعفر عن عمرو بن أبي عمرو عن عاصم بن قتادة
(١) في فيض القدير "إذا أحبّ اللَّه عبدًا حماه من الدنيا كما يحمى أحدكم سقيمه الماء".