أما النسائى فإنه خرجه في السنن الكبرى [٦/ ٢٢٢، رقم ١٠٧٢٦] لا في الصغرى، والمعدود من الكتب الستة إنما هو السنن الصغرى فبطل تعقب الشارح.
٢٣١/ ٤٤١ - "إِذَا اشتدَّ كَلَبُ الجوع فعليك برغيفٍ وجرٍّ من ماءِ القَرَاحِ وقُلْ: على الدُّنيا وأهلِها منى الدمارُ".
(عد. هب) عن أبي هريرة
قلت: هذا حديث موضوع كان الواجب على المصنف عدم ذكره، لأنه ليس على شرطه لانفراد كذّاب به، والذي غرّ المصنّف إخراج البيهقي له وقد زعم أنه لا يخرّج في كتبه حديثا يعلم أنه موضوع، ولكنه لا ينبغى أن يتخذ رأيه حجة مسلمة فقد يكون الحديث موضوعًا وهو لا يعلمه موضوعًا كهذا، وله أشباه كثيره منه، خرّجها وهي موضوعة.
قال الشارح في الكبير: قال الهيثمى: رجاله ثقات إلا أنى لم أعرف شيخ الطبرانى.
قلت: لا معنى لذكر هذا مع عزو الحديث إلى البخارى في الأدب المفرد وابن حبَّان في الصحح، لأن الهيثمى يتكلم على الكتب التي تصدى لترتيب زوائدها ولا يلزم من وجود من لا يعرف في سند الطبرانى أن يكون في سند غيره كالبخارى وابن حبَّان [٧/ ١٩٨، رقم ٢٩٣٦] المخرجين لهذا الحديث.