قلت: هذا مثل الذي قبله من جهتيه، من جهة كون الشارح أعله بمن لا يعل به وترك من هو معلول به، وهو أحمد بن عبد اللَّه الجويبارى أحد مشاهير الوضاعين، ومن جهة كون المصنف أورده في ذيل الموضوعات حاكما بوضعه ثم أورده في الجامع الصغير المصان عنده من الموضوعات.
قال في الذيل: قال الحاكم في التاريخ:
أنبأنا يحيى العنبرى أخبرنا أحمد بن الخليل البستى حدثنا الليث بن محمد ثنا أحمد بن عبد اللَّه بن خالد ثنا الوليد بن مسلم عن سالم الخياط عن الحسن عن أبي أمامة به، ثم قال المصنف: أحمد بن عبد اللَّه بن خالد هو الجوييارى أحد المشهورين بوضع الحديث.
قلت: ومن طريق الحاكم، رواه الديلمى فقال: أخبرنا ابن خلف كتابة أخبرنا الخياط به.
قال الشارح في الكبير: فيه نافع بن الحارث، قال الذهبى في الضعفاء: قال البخارى: لا يصح حديثه.
قلت: الحديث من رواية نفيع بن الحارث بالتصغير لا من رواية نافع بن الحارث المكبر، فكأن الشارح لما رأى في الميزان نافع بن الحارث ظنه هو، وظن الذي في السند تحريفا والواقع أنه نفيع بالتصغير، وهو أبو داود