قال البخارى في التاريخ الكبير [١/ ٣٣٦، رقم ١٠٥٧]: إبراهيم بن يزيد ابن قدير عن الأوزاعى عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا "إذا دخل بيته فلا يجلس حتى يركع ركعتين" سمع منه سعد بن عبد الحميد.
قال أبو عبد اللَّه -يعنى البخارى-: لا أصل له اهـ.
وقال الأزدى: إبراهيم بن يزيد بن قدير ليس حديثه بشيء روى عن الأوزاعى مناكير منها عنه عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة، فذكر الحديث كما ذكره البخارى ثم قال: لا أصل له اهـ.
وقال الذهبى في الميزان [١/ ٧٤، رقم ٢٤٨]: إبراهيم بن يزيد بن قدير صاحب الأوزاعى روى سعد بن عبد الحميد عنه عن الأوزاعى عن يحيى عن أبي سلمة فذكر الحديث كما ذكره البخارى أيضا، ثم قال: قال البخارى: لا أصل له من حديث الأوزاعى، وقال ابن عدى: هذا منكر بهذا الإسناد، وزاد في نسخة أخرى، ذكره العقيلى وقال: يخبط في الإسناد، قال الحافظ في اللسان [١/ ١٢٤، رقم ٣٧٩]: ولفظ العقيلى [١/ ٧١، رقم ٧٥]: إبراهيم بن يزيد في حديثه وهم وغلط، ثم ذكر الحديث المذكور وأوله "إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلى ركعتين وإذا دخل أحدكم بيته" فذكره وزاد" فإن اللَّه جاعل من ركعتيه في بيته خيرًا" لا أصل له من حديث الأوزاعى، وذكره ابن حبان في الثقات [٨/ ٦١] فقال: يعتبر بحديثه من غير رواية سعيد، قال الحافظ: قد قال ابن عدى [١/ ٢٥١]: لا يحضرنى له غيره.
وسعيد بن عبد الجبار الراوى عنه خرج له ابن ماجه، وقد قال أبو أحمد: إنه يروى الكذب، فالآفة منه واللَّه أعلم اهـ كلام الحافظ.