ثم رواه في موضع [٢/ ٣٧٩، رقم ٢٦٩١] آخر عن عبد اللَّه بن مسلمة عن سليمان بن بلال فقال: عن أبي حميد أو أبي أسيد بالشك ولم يذكر السلام على النبي.
ورواه البيهقى من طريق الدراوردى وهو عبد العزيز محمد الذي رواه الدارمى من طريقه فأورده بلفظ الشك.
ورواه ابن ماجه [١/ ٢٥٤، رقم ٧٧٢] من طريق إسماعيل بن عياش عن عمارة بن غزية عن ربيعة ابن أبي عبد الرحمن به، فقال: عن أبي حميد وحده كما ذكره المصنف.
ورواه البيهقى [٢/ ٤٤١] وأبو مسلم الكشى من طريق بشر بن المفضل عن عمارة بن غزية به فذكره بالشك أيضا، فأبانت رواية بشر بن المفضل عن عمارة بن غزية أن الاقتصار على أبي حميد وحده من عمل إسماعيل بن عياش فإنه ضعيف.
فما أدرى ما وجه اقتصار المصنف على عزوه لأبي داود وابن ماجه مع أنه في المسند وصحيح مسلم وسنن النسائى باللفظ الذي ذكره، ثم إن الشارح قال: وأسانيده صحيحة لا حسنة فقط اهـ.
وقد علمت أنه ليس له إلا إسناد واحد. من رواية ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن عبد الملك بن سعيد عن أبي حميد أو أبي أسيد.
وتعدد الطرق إنما هو عن ربيعة، وذلك لا يقال فيه: إن للحديث أسانيد متعددة.
وقال في الشرح الكبير: وعزوه لابن ماجه لا يخلو من شوب شبهة، لأن فيه حديثين لفظ أحدهما عن أبي حميد: "إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم ثم ليقل: اللهم افتح لى أبواب رحمتك وإذا خرج فليقل: اللهم إنى أسألك من