تفرد به والجمهور ضعفوه وقد وثق، وبقية رجال أحمد رجال الصحيح.
قلت: الهيثمى [٨/ ١٨٠] عزاه لأحمد وأبي يعلى، ثم قال: وفيه مسلم بن خالد الزنجى وثقه ابن معين وغيره، وضعفه أحمد وغيره، وبقية رجالهما رجال الصحيح اهـ.
فلم يقل: إن مسلم بن خالد الزنجى تفرد به على ما نقله الشارح إلا أن يكون ذكر ذلك في موضع آخر، وأيا كان فمسلم لم ينفرد به بل ورد من غير طريقه، فإن الحاكم رواه [٤/ ١٢٦، رقم ٧١٦٠] من طريق مسلم بن خالد عن زيد بن أسلم عن سمى عن أبي صالح عن أبي هريرة، ثم قال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه وله شاهد على شرط مسلم وحده.
ثم رواه [٤/ ١٢٦، رقم ٧١٦١] من طريق سفيان عن ابن عجلان عن سعيد المقبرى عن أبي هريرة به وأقره على كل ما قال الذهبى، ولعل ما حكاه الشارح عن عبد الحق من قبيل حكايته تفرد مسلم بن خالد به.
والحديث رواه أبو مسلم الكشى في سننه عن مسلم بن خالد أيضا ومن طريقه رواه الخطيب [٣/ ٨٧] والديلمى [١/ ٣٤٥، رقم ١١٠٠].
قلت: هذا الحديث تصحف صحابيه على المصنف وليس هو أبو شيبة، وإنما هو ابن شيبة، وقع في مسند الحارث بن أبي أسامة بلفظ عن ابن شيبة فتحرف لفظ "ابن" بإداة الكنية فجاء أبو شيبة، وهو مصعب بن شيبة وكذلك وقع في التاريخ الكبير للبخارى [٧/ ٣٥٢، رقم ١٥٢٠] عند ذكر هذا الحديث فإنه