٣٠٦/ ٦١٨ - "إِذَا رَأَى أَحَدُكم الرؤيةَ الحَسَنَةَ فَلْيفَسِّرْها وَلْيُخْبِرْ بِهَا، وإِذَا رَأَى الرُّؤْيَةَ القبيحةَ فلا يُفَسِّرْها ولا يُخْبِر بِهَا".
(ت) عن أبي هريرة
وكتب الشارح على قوله:"فلا يفسرها" أى: لا يقصها على أحد فيفسرها له، ثم قال: رمز المصنف لحسنه تبعا للترمذى وحقه الرمز لصحته وظاهر صنيعه أن الترمذى تفرد بإخراجه عن الستة، ولا كذلك فقد رواه ابن ماجه عن أبي هريرة باللفظ المزبور.
قلت: الحديث ما خرجه الترمذى ولا ابن ماجه أصلا، ورأيت في بعض النسخ الرمز له بالنون فكأنه تحرف بالتاء، وهو إذا في سننه الكبرى أو في اليوم والليلة، ولا يخفى ما في تفسير الشارح قوله:"فلا يفسرها" ليقصها على أحد فإن ذلك ليس هو معنى التفسير وهو بعينه معنى قوله: "ولا يخبر بها"، بل معنى قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "فلا يفسرها"، أى: فلا يشتغل بتفسيرها والتفكر في معناها والبحث عن ذلك، بل ينبغى أن يلقيها ويعرض عنها ولا يلتفت إليها.
٣٠٧/ ٦٢٢ - "إِذَا رَأَى أَحَدُكم من نَفْسِهِ أو مَالِهِ أو من أخِيه ما يُعْجبُهُ فَلْيَدْعُ له بالبركةِ فإنَّ العيَن حقٌّ".
(ع. طب. ك) عن عامر بن ربيعة
قال الشارح: ورواه عنه النسائى وابن ماجه، فما أوهم صنيع المصنف من أنه لم يخرجه أحد من الستة غير جيد.
قلت: النسائى لم يخرجه في المجتبى (١)، وابن ماجه خرجه مختصرا [٢/ ١١٥٩، رقم ٣٥٠٦] بلفظ "العين حق" وقد عزاه له المصنف في حرف
(١) أخرجه النسائى في السنن الكبرى (٤/ ٣٥٩، رقم ٧٥١١).