ورواه عبد الرزاق في الثانى من أماليه عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه مرسلا، ورواه أبو موسى المدينى في الذيل من حديث عبد اللَّه بن عبد الغافر، وفي سنده كذاب وضاع، وبالجملة فهو حديث باطل مفتعل مصنوع.
٣٠٥/ ٦١٧ - "إِذَا ذلَّتِ العَرَبُ ذلَّ الإسلامُ". (ع) عن جابر
قال الشارح في الكبير: قال العراقى في الغريب: صحيح، وقال الهيثمى: فيه محمد بن الخطاب البصرى ضعفه الأزدى وغيره، ووثقه ابن حبان وغيره، وبقية رجاله رجال الصحيح، فرمز المصنف لضعفه باطل.
ثم رجع الشارح فقال في الصغير: قال العراقى صحيح وفيه ما فيه.
قلت: كتاب الغريب للحافظ العراقى لا يعتمد على ما فيه من التصحيح فإن فيه تصحيح أحاديث واهية ساقطة، فإما أن تكون مزادة فيه من غير العراقى، وإما أن يكون العراقى جمع كتابه المذكور في شبابه وبداية أمره، فالحديث فيه محمد بن الخطاب قال فيه أبو حاتم: لا أعرفه، وقال الأزدى: منكر الحديث، وفيه أيضا على بن زيد بن جذعان وهو ضعيف، فكيف يكون الحديث صحيحا؟ ويستغرب من الحافظ الهيثمى في قوله [١٠/ ٥٣]: وبقية رجاله رجال الصحيح مع أن على بن زيد بن جذعان ضعيف، ولم يرو له مسلم إلا مقرونًا بغيره، فليس هو من رجال الصحيح، وقد ذكر الذهبى [٣/ ٥٣٧، رقم ٧٤٨٧] في ترجمة محمد بن الخطاب هذا الحديث من مناكيره، وأخرجه أبو نعيم في تاريخ أصبهان [٢/ ٣٤٠] قال:
حدثنا عبد اللَّه بن محمد بن الحجاج ثنا أبو ظفر الهذيل بن عبد اللَّه الضبى ثنا أحمد بن يونس ثنا منصور بن أبي مزاحم ثنا محمد بن الخطاب عن على بن زيد عن محمد بن المنكدر عن جابر به.