لكن الحافظ نقل في التهذيب [١٢/ ٩٦، رقم ٣٨٦] ما يوافق نقل ابن عبد البر إن لم يكن نقله بواسطته، فقد ذكر الحديث في ترجمة أبي خلاد وقال: رواه عنه أبو فروة، وقيل عن أبي فروة الجزرى عن أبي مريم عن أبي خلاد قال البخارى: هذا أولى، قال الحافظ: وقد روى البزار هذا الحديث من الوجه الذي أخرجه منه ابن ماجه فقال: عن أبي فروة عن أبي خلاد، وكانت له صحبة فذكره، وقال بعده: وإنما أدخلناه في المسند لقول أبي فروة: وكانت له صحبة مع أنه لم يقل في هذا الحديث رأيت ولا سمعت، قال الحافظ: وقد وقع عند ابن أبي عاصم من طريق أبي فروة عنه أنه قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، لكن وقع عنده عن أبي خالد وهو تصحيف.
رواه ابن منده من طريق هشام بن عمار شيخ ابن ماجه فقال في سياقه: عن أبي خلاد، ويقال اسمه عبد الرحمن بن زهير فذكره اهـ.
وذكر نحو هذا في الإصابة [٧/ ١٠٨، رقم ٩٨٣٥]، وقال ابن أبي حاتم في العلل [٢/ ١١٥]: سألت أبي عن حديث رواه الحكم بن هشام فذكره، قال أبي: حدثنا بهذا الحديث ابن الطباع عن يحيى بن سعيد الأموى عن أبي فروة يزيد بن سنان عن أبي مريم عن أبي خلاد اهـ.
فوقع الاختلاف في يحيى بن سعيد من هو؟، وفي زيادة أبي مريم في الإسناد وعدم زيادته، والراجح أنه يحيى بن سعيد الأموى مع زيادة أبي مريم واللَّه أعلم.
وحديث أبي هريرة رواه أبو نعيم عن الطبرانى قال [٧/ ٣١٧]:
حدثنا أحمد بن طاهر بن حرملة ثنا جدى حرملة بن يحيى ثنا ابن وهب ثنا سفيان بن عيينة حدثنى رجل قصير من أهل مصر يقال له عمرو بن الحارث