للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقوله في الحديث: رواه البخارى بلفظ: "إذا سألتم اللَّه" إلخ، هو أيضا من سوء تصرفه وعدم معرفته للكلام في الأحاديث وإيراد المتون، فالحديث خرجه البخارى [٤/ ١٩، رقم ٢٧٩٠] من حديث أبي هريرة لا من حديث العرباض بن سارية، وكلامه يوهم أنه خرجه من حديث العرباض، وأيضا فإن لفظه ليس كما أورده بل هو قطعة من حديث طويل، ولفظه عن أبي هريرة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من آمن باللَّه ورسوله وأقام الصلاة وصام رمضان كان حقا على اللَّه أن يدخله الجنة، هاجر في سبيل اللَّه، أو جلس في أرضه التي ولد فيها، قالوا يا رسول اللَّه: أفلا ننبئ الناس بذلك؟ قال: إن في الجنة مائة درجة أعدها اللَّه للمجاهدين في سبيله، كل درجتين ما بينهما كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم اللَّه فاسألوه الفردوس، فإنه أوسط الجنة، وأعلى الجنة، وفوقه عرش الرحمن، ومنه تفجر أنهار الجنة".

وفي الباب عن جماعة منهم أبو أمامة ولفظه يقرب من لفظ حديث العرباض ويفسره، رواه الحاكم في المستدرك [٢/ ٣٧١، رقم ٣٤٠٢] في تفسير سورة الكهف من طريق إسرائيل بن يونس عن جعفر بن الزبير عن القاسم عن أبي أمامة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "سلوا اللَّه الفردوس فإنها سرة الجنة".

قال الحاكم: لم نكتبه إلا بهذا الإسناد ولم نجد بدا من إخراجه اهـ.

أى لأن جعفر بن الزبير متروك.

وقد رواه الطبرانى [٨/ ٢٤٦، ٧٩٦٦] من طريقه بهذا اللفظ، وزاد: "وإن أهل الفردوس يسمعون أطيط العرش".

٣٢٦/ ٦٦٤ - "إِذَا سَأَلْتُم اللَّهَ تعالى فاسْأَلُوه ببطون أَكُفِّكُم، وَلا تسألُوه بظهُورِهَا".

(د) عن مالك بن يسار السكونى، (هـ. طب. ك) عن ابن عباس وزاد: "وامسحوا بها وجوهكم"

<<  <  ج: ص:  >  >>