قال الشارح في الكبير: رمز المؤلف لحسنه والأمر بخلافه، ففيه الزبير بن عبد اللَّه، قال الذهبى: لا يعرف، وقال العراقى: إسناده فيه جهالة، وقال السخاوى: ضعيف.
قلت: قال أحمد [٦/ ٢٤٦]:
حدثنا الضحاك بن مخلد قال: حدثنى أبي ثنى الزبير بن عبيد عن نافع، قال أبو عاصم: قال أبي: ولا أدرى من هو نافع هذا؟ قال:"كنت أتجر إلى الشام أو إلى مصر فجهزت إلى العراق، فأتيت عائشة فقلت لها: يا أم المؤمنين كنت أجهز إلى الشام فجهزت إلى العراق، فقالت: مالك ولمتجرك، إنى سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: إذا كان لأحدكم رزق في شيء قلا يدعه حتى يتغير له أو يتنكر له".
وقال ابن ماجه [٢/ ٧٢٦، رقم ٢١٤٨]: حدثنا محمد بن يحيى أخبرنا أبو عاصم، فذكر القصة والحديث بلفظ:"إذا سبب" كما في المتن.
والزبير بن عبيد اللَّه لا ابن عبد اللَّه كما قال الشارح، ذكره الذهبى في الميزان، ولم يقل ما نقل عنه الشارح، بل قال: الزبير بن عبيد عن نافع ليس بمولى ابن عمر انفرد عنه والد أبي عاصم النبيل اهـ.
وقال الحافظ في التهذيب: الزبير بن عبيد روى عن نافع وليس مولى ابن عمر، وعنه مخلد بن الضحاك والد أبي عاصم، ذكره ابن حبان في الثقات اهـ.