ونافع المذكور قال الحافظ في التهذيب: روى عن عائشة حديث: "إذا سبب اللَّه تعالى لأحدكم رزقا من وجه فلا يدعه حتى يتغير له أو يتنكر له"، وعنه به الزبير بن عبيد، قال ابن حبان في الثقات: نافع شيخ يروى عن عائشة، جهدت فلم أقف على نافع هذا من هو؟، ويقال في موضع آخر: نافع بن عطاء، قال الحافظ: وذكره ابن عساكر في الأطراف في ترجمة نافع مولى ابن عمر والصواب أنه غيره، ولم أقف في ثقات التابعين لابن حبان على أحد اسمه نافع بن عطاء اهـ.
والحديث له شاهد من حديث أنس أخرجه الدولابى في الكنى [٢/ ١٦١]، وابن ماجه [٢/ ٧٢٦، رقم ٢١٤٧] والبيهقى في الشعب [٢/ ٨٩، ١٢٤١]، والقضاعى [١/ ٢٣٨، رقم ٣٧٥] من حديث فروة بن يونس:
ثنا هلال بن جبير مولى أنس عن أنس قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:"من أصاب".
ولفظ القضاعى والدولابى "من رزق من شيء فليلزمه".
وشاهد آخر من حديث جابر رواه أحمد فيما ذكره السخاوى في المقاصد الحسنة [ص ٦٢٤، رقم ١٠٦٢]، وشاهد ثالث من حديث الزبير بن العوام مرفوعا:"البلاد بلاد اللَّه والعباد عباد اللَّه فحيثما أصبت خيرا فأقم"، رواه أحمد [١/ ١٦٦]، فالحديث مع هذه الشواهد لا ينحط عن رتبة الحسن.
٣٣١/ ٦٦٩ - "إِذَا سَبَقَتْ للعبد منَ اللَّهِ تعالَى مَنْزِلة لَمْ يَنَلْهَا بِعَمَلِهِ ابتلاهُ اللَّه في جسده وفي أهلِهِ ومَاله، ثم صَبره على ذَلك حتَّى ينَالَ المنزلةَ التي سَبَقَتْ لَه من اللَّهِ عزَّ وجَلَّ".
(تخ. د) في رواية ابن داسة وابن سعد (ع) عن محمد بن خالد السلمى عن أبيه عن جده