قلت: كأن صحاب المنار اختلق هذا الشك من قبل نفسه إذ رأى الحديث لا يوافق قول الجمهور، وإلا فلا شك في رفعه من جهة الإسناد فهى دعوى باطلة ونقل الشارح له أبطل.
قلت: رواه أيضا أبو نعيم في الحلية [٦/ ٣٤٥] في ترجمة مالك من رواية روح بن عبادة وإسحاق بن عيسى الطباع عن مالك عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة به، قال إسحاق: قلت لمالك: ما وجه هذا؟ فقال: إما رجل كفر الناس فظن أنه خيرهم فازدراهم فقال: هذا القول، وإما رجل حزن لما رأى في الناس من النقص فأحزنه ذهاب أهل الخير فقال هذا القول، فارجو أن يكون لا بأس به وليس عليه شيء اهـ.
ورواه أيضا في تاريخ أصبهان [١/ ١٥٠] من طريق سفيان عن سهيل به بلفظ: "إذا قال المرء للرجل هلك الناس فهو أهلكهم"، خرجه في ترجمة أحمد بن إبراهيم بن يوسف الضرير.
٣٣٨/ ٦٨٨ - "إِذَا سَمِعْتَ جِيرَانَكَ يقولُونَ قَدْ أحْسَنْتَ فقدْ أحسنتَ، وإذا سَمِعْتُهم يقولونَ قد أسأْتَ فقدْ أسأتَ".
(حم. هـ. طب) عن ابن مسعود (هـ) عن كلثوم الخزاعى
قال الشارح في الكبير: قيل له وفادة والأصح لأبيه، ذكره الذهبى كأبي نعيم، وقال ابن عبد البر: لا يصح له صحبة وحديثه مرسل، وكذا قال ابن الأثير، قال المناوى: رجال ابن ماجه رجال الصحيح إلا شيخه محمد بن