للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

لم يفهم اصطلاحه ولم يحسن سياقه، فالحديث أورده الغزالى بلفظ: وقال -صلى اللَّه عليه وسلم- للذى أوصاه: "وإذا صليت فصل صلاة مودع"، فكتب عليه العراقى: خرجه ابن ماجه من حديث أبي أيوب، والحاكم من حديث سعد ابن أبي وقاص، وقال: صحيح الإسناد، والبيهقى في الزهد من حديث ابن عمر ومن حديث أنس بنحوه اهـ.

والعراقى لا يراعى ألفاظ الأحاديث، بل يقصد في العزو إلى الكتب أصل الحديث دون لفظه، كما نبه على ذلك في خطبة كتابه، فقال: وحيث عزوت الحديث لمن خرجه من الأئمة، فلا أريد ذلك اللفظ بعينه، بل قد يكون بلفظه وقد يكون بمعناه، أو باختلاف على قاعدة المستخرجات اهـ.

على أنه لم يورده باللفظ الذي ذكره المصنف هنا، بل الغزالى ذكر بعض الحديث وأتى به بحرف "الواو" في أوله، ثم إن العراقى عزا الحديث إلى البيهقى في كتاب الزهد من حديث ابن عمر وأنس، والشارح حذف اسم الصحابيين، فأوهم أنه خرجه من حديث أبي أيوب، وحذف اسم الكتاب فأوهم أنه خرجه في السنن لأنه المعهود عند الإطلاق، وعطفه على الحاكم مع أنه خرجه من حديث سعد بن أبي وقاص، وإن كان البيهقى قد خرج الحديث في الزهد من حديثه أيضا ومن حديث أبي أيوب إلا أنه فرقه في مواضع، فذكر حديث ابن عمر وأنس في أواسط الكتاب، وذكر حديث سعد وأبي أيوب في أول الكتاب ولم يستحضر الحافظ العراقى إلا المذكور في وسطه.

أما حديث سعد، فقال البيهقى [ص ٨٦، رقم ١٠١]:

أخبرنا أبو سعيد الزاهد في كتاب "الفتوة": ثنا عبد اللَّه بن أحمد بن جعفر الشيبانى ثنا أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدى ثنا محمد بن مهاجر ثنا

<<  <  ج: ص:  >  >>