٣٤٢/ ٧٠٠ - "إِذَا سَمِعْتُم بالطاعونِ بأرضٍ فلا تَدْخُلُوا عليه، وإِذَا وَقَعَ وأنتم بأرضٍ فلا تَخْرُجُوا مِنْهَا فرارًا منه".
(حم. ق. ن) عن عبد الرحمن بن عوف، (ن) عن أسامة بن زيد
قلت: كذا في النسخ عزو حديث أسامة بن زيد إلى النسائى برمز النون، ولعله تحريف من رمز القاف، فإن الحديث متفق عليه أيضا (١).
وكذلك رواه الترمذى والدولابى في الكنى [٢/ ٢٤].
٣٤٣/ ٧١٦ - "إِذَا صَلَّى أحدُكم فَلْيُصَلِّ صلاةَ مودعٍ، صَلاةَ من لا يظنُّ أنه يرجعُ إليها أبدًا".
(فر) عن أم سلمة
قال الشارح في الكبير: وإسناده ضعيف لكن له شواهد، واقتصاره على الديلمى يؤذن بأنه لم يخرجه أحد من الستة وهو عجيب، فقد خرجه ابن ماجه من حديث أبي أيوب، ورواه الحاكم والبيهقى.
قلت: بل العجيب سوء صنيع الشارح وقلة تدبره، أما أولا: فإن حديث أبي أيوب خرجه ابن ماجه بلفظ [٢/ ١٣٩٦، رقم ٤١٧١]: "إذا قمت إلى صلاتك، فصل صلاة مودع، ولا تكلم بكلام تعتذر منه، واجمع الإياس مما في أيدى الناس".
وقد ذكره المصنف في حرف "إذا" مع "القاف"، وعزاه لأحمد وابن ماجه كما سيأتى.
وأما ثانيا: فإن الشارح أخذ هذا من كلام الحفاظ العراقى في المغنى، إلا أنه
(١) البخارى (٧/ ١٦٨، رقم ٥٧٢٨)، مسلم (/ ١٧٤٠، رقم ٢٢١٩/ ٩٨).